- شهدت أسعار الفولاذ المقاوم للصدأ ارتفاعًا ملحوظًا خلال السنوات القليلة الماضية نتيجةً لعدة عوامل. أولها، ارتفاع الطلب على منتجات الفولاذ المقاوم للصدأ، مدفوعًا بنمو قطاعات البناء والسيارات والفضاء. إضافةً إلى ذلك، ارتفعت تكلفة المواد الخام المستخدمة في إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ، مثل النيكل والكروم، مما أدى إلى تضييق نطاق سلسلة التوريد، حيث يكافح المنتجون لتأمين المواد اللازمة لتلبية الطلب.
- يتزايد استخدام الفولاذ المقاوم للصدأ في صناعة السيارات، حيث يسعى مصنعو السيارات إلى تقليل وزن سياراتهم وتحسين كفاءة استهلاك الوقود. يُعد الفولاذ المقاوم للصدأ مادة شائعة الاستخدام في قطع غيار السيارات لمتانته ومقاومته للتآكل وعمره الافتراضي الطويل. ويتزايد استخدام الفولاذ المقاوم للصدأ بشكل خاص في أنظمة العادم، نظرًا لقدرته على تحمل درجات الحرارة العالية ومقاومته للتآكل الناتج عن ملح الطريق والمواد الكيميائية الأخرى.
- تواجه صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ ضغوطًا لتقليل بصمتها الكربونية، مع تزايد المخاوف بشأن تغير المناخ. ومن بين الحلول المطروحة استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتشغيل منشآت التصنيع. على سبيل المثال، يستثمر بعض منتجي الفولاذ المقاوم للصدأ في طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتقليل اعتمادهم على الوقود الأحفوري. بالإضافة إلى ذلك، هناك تركيز على تحسين كفاءة الطاقة وتقليل النفايات في عملية الإنتاج.
- الصين هي أكبر منتج ومستهلك للفولاذ المقاوم للصدأ في العالم، حيث تُمثل أكثر من 50% من الإنتاج العالمي. وتعود هيمنة الصين إلى كثرة سكانها، وتسارع وتيرة التصنيع، وانخفاض تكاليف العمالة. ومع ذلك، تعمل دول أخرى، مثل الهند واليابان، على زيادة إنتاجها لتلبية الطلب المتزايد. وفي الولايات المتحدة، شهد إنتاج الفولاذ المقاوم للصدأ زيادةً في السنوات الأخيرة، مدفوعًا بنمو قطاع البناء والطلب القوي على المعدات الصناعية.
- كان لجائحة كوفيد-19 تأثيرٌ كبير على صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ، كما حدث في العديد من الصناعات الأخرى حول العالم. فقد عطّلت الجائحة سلاسل التوريد العالمية، مما تسبب في تأخير ونقص في المواد الخام والمنتجات النهائية. إضافةً إلى ذلك، انخفض الطلب على منتجات الفولاذ المقاوم للصدأ في بعض القطاعات، مثل البناء والنفط والغاز، مع تباطؤ النشاط الاقتصادي. ومع ذلك، فقد أظهرت هذه الصناعة مرونةً، ومن المتوقع أن تتعافى مع خروج العالم من الجائحة.
وقت النشر: ٢٤ فبراير ٢٠٢٣
 
 	    	    